بيريز لن يكرّر السيناريو الكارثي
من قبل beinsports
بيريز لن يكرّر السيناريو الكارثي
عادت صحيفة "أس" الإسبانية في تقرير لها نشرته اليوم الثلاثاء عبر نسختها الالكترونية إلى الأذهان الهزيمة التي تلقّاها ريال مدريد في 26 شباط/فبراير عام 2006 على يد منافسه ريال مايوركا فيما كان فلورينتينو بيريز رئيس النادي يشاهد ممتعضاً مجريات اللقاء من المدرّجات.
وخسر ريال مدريد مباراته تلك أمام مايوركا وظهر خلالها كفريق هزيل ومثير للشفقة، فبينما كان لاعبو المدير الفني للفريق آنذاك لوبيز كارو يتجوّلون داخل أرجاء الملعب مفتقدين القدرة على مجاراة الخصم جلس لاعبون آخرون مثل هيلغيرا وميشيل سالغادو على مقاعد البدلاء يتناولون المكسّرات ويتبادلون الضحكات.
ولم يتحمّل بيريز حينها ما كان يجري داخل الملعب، فقرّر الاستقالة من منصبه، وقال: "إذا كنت أمثّل المشكلة فسأرحل".
وبالفعل قدّم بيريز استقالته بعد المباراة المذكورة بيومين مما أدخل ريال مدريد في الأزمة الإدارية الأعنف له في القرن الواحد والعشرين والتي لم يتمكّن من الخروج منها قبل ثلاث سنواتٍ لاحقة.
وأشارت الصحيفة الإسبانية أن بعضاً من أعضاء مجلس إدارة النادي الملكي الحاليين بالإضافة إلى رئيس المجلس نفسه يرون أن ما حدث قبل تسع سنوات يشبه كثيراً ما يحدث اليوم بعد الهزيمة المذلة التي تجرّعها ريال قبل أيام على ملعب فيسينيتي كالديرون.
وشهدت المباراة الأخيرة للريال أمام أتلتيكو مدريد أحداثاً مشابهة لتلك التي حدثت في مباراته أمام مايوركا عام 2006، فاللاعبين افتقدوا الرغبة والحماس خلال اللقاء، بالإضافة إلى وابل الانتقادات الصحفية الضخمة التي نالت الفريق بعد ذلك ونداءات جماهير الفريق العدائية في مواجهة اللاعبين، فقد شكّل كل هذا بجانب العديد من الظروف الأخرى حالة مماثلة لموسم 2006 الذي كان شاهداً على إخفاقٍ كبير للنادي المدريدي.
وللأسباب المذكورة آنفاً، أكّد فلورينتينو بيريز وأعضاء مجلس إداراته أنهم غير مستعدّين لأن يكرّر التاريخ نفسه مرة أخرى، فرئيس النادي يعرف بشكل أفضل من غيره حجم المجهود الكبير الذي بُذل من أجل إنعاش النادي مالياً في 2009 وتقليص المسافة التي اتّسعت مع غريمه برشلونة خلال سنوات الأزمة.
وأوضحت الصحيفة أن مجلس إدارة النادي ورئيسه يرون أن الوقت ليس مناسباً للتفريط في العمل الذي تمّ إنجازه خلال السنوات الخمس الماضية داخل فريق يعتقدون أنه يملك حاضراً مميّزاً وفي انتظاره مستقبل أفضل.
مواضيع ذات صلة