من قال إن برشلونة حسم الأمور؟
هل حسم برشلونة مسألة التأهل إلى الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا؟ أم أن مانشستر سيتي قادر على قلب الطاولة في كامب نو وخطف التأهل منه؟
فادي طنّوس
يعتقد كثيرون من محبي نادي برشلونة الإسباني أن طريقه معبدة نحو الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة الثامنة على التوالي، لا سيما بعد عودته المظفرة من أرض غريمه مانشستر سيتي الإنكليزي بفوزه 2-1 في ذهاب الدور ثمن النهائي.
ويرجع محبو الفريق الكتالوني آمالهم لاعتقادهم بصعوبة مهمة ضيوفهم عندما يستقبلونهم في الكامب نو، كونهم بحاجة للفوز بنتيجة 2-0 أو بفارق هدف فيما لو زادت النتيجة عن 2-1 (3-2، 4-3)، وهو ما يعتبرونه مستحيل التحقيق، فيما تكرار نتيجة الذهاب ستدخل الفريقان في التمديد وركلات الترجيح، وهو ما يستبعدونه أيضاً.
لكن هذا المستحيل المزعوم الممثل بخسارة برشلونة على أرضه بفارق كبير، تحقق في العديد من المرات، وأكثر من مناسبة ودور، كان أخرها عند سقوطه بثلاثية نظيفة أمام بايرن ميونيخ الألماني في إياب الدور نصف النهائي لنسخة 2012-2013، علماً أنه ودّع الدور ثمن النهائي نفسه بعد أن سقط على أرضه أمام ليفربول الإنكليزي أيضاً (1-2)، رغم أنه عاد وفاز في الإياب 1-0 في الأنفيلد.
وبعودة لتاريخ الفريق الكتالوني في دوري أبطال أوروبا بنظامه الحالي، نجد أنه لم يفلح بالوصول إلى ربع النهائي في 6 مرات، حينما خرج من الدور الأول في المواسم 97-98 و98-99 و2000-2001 ومن الدور الثاني في 92-93، وثمن النهائي 2004-2005 و2006-2007.
وسبق للفريق الفائز بلقب البطولة 4 مرات سابقاً أن تعرّض لخسارات أدت إلى خروجه منها، فبالإضافة للموقعة مع الفريق البافاري، هناك حوادث مشابهة، إذ خسر أيضاً أمام يوفنتوس في ربع نهائي 2002-2003، 1-2، بعد تعادلهما ذهابا في تورينو 1-1، كما خسر أمام مواطنه وغريميه التقليدي ريال مدريد 0-2 في كلاسيكو أوروبي في 2001-2002، بعد تعادلها أيضاً بهدف لمثله في البيرنابيو.
كما كان كامب نو شاهداً على سقوط برشلونة 0-2 أمام آي سي ميلان الإيطالي في موسم 2000-2001 في الدور الأوّل ما أسفر عن توديعه باكراً للبطولة وهو ما حدث أيضاً في 98-99 أمام بايرن مرة أخرى بخسارته على أرضه 1-2، بعد عودته من ميونخ بهدف في مرماه. لكن الخسارة الأكبر كانت أمام دينامو كييف الذي سجّل رباعية نظيفة في مرمى البلويغرانا في كامب نو، وذلك بعد أن أسبقها بثلاثية على أرضه.
كرة القدم لعبة تتحطم أمامها كل المسائل الحسابية، وقواعد المنطق، لأنها بكل اختصار لعبة مجنونة قانونها الأوحد هو أن من يسجل يفوز.
من قبل beinsports
مواضيع ذات صلة